موت صغير - محمد حسن علوان
ﻣﻮﺕ ﺻﻐﻴﺮ
محمد حسن علوان
ﻣﻨﺬ ﺃﻭﺟﺪﻧﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻣﺮﺳﻴّﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻮﻓﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻭﺃﻧﺎ ﻓﻲ ﺳﻔﺮٍ ﻻ ﻳﻨﻘﻄﻊ .
ﺭﺃﻳﺖ ﺑﻼﺩﺍً ﻭﻟﻘﻴﺖ ﺃﻧﺎﺳﺎً ﻭﺻﺤﺒﺖ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﻭﻋﺸﺖ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﻤﻮﺣﺪﻳﻦ ﻭﺍﻷﻳﻮﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﺒﺎﺳﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺴﻼﺟﻘﺔ ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻖٍ ﻗﺪّﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﺧﻠﻘﻲ . ﻣﻦ ﻳﻮﻟﺪ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺤﺎﺻﺮﺓ ﺗﻮﻟﺪ ﻣﻌﻪ ﺭﻏﺒﺔ ﺟﺎﻣﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻄﻼﻕ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻷﺳﻮﺍﺭ . ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻓﻲ ﺳﻔﺮٍ ﺩﺍﺋﻢ . ﻭﺍﻟﻮﺟﻮﺩ ﻛﻠﻪ ﺳﻔﺮٌ ﻓﻲ ﺳﻔﺮ . ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺳﻜﻦ، ﻭﻣﻦ ﺳﻜﻦ ﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻡ
.
ﻳﺘﺮﻙ « ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺴﻦ ﻋﻠﻮﺍﻥ » ﺍﻟﺮﻭﺍﺋﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﻣﻀﻤﺎﺭﻩ ﺍﻟﺬﻱ ﻋُﺮﻑ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﻣﺎﻧﺴﻴﺔ ﺃﻭ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﺣﻮﻝ ﻋﻼﻗﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﻤﺮﺃﺓ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻊ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺳﺎﺑﻘﺔ، ﻟﻴﻨﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﻣﺴﺔ « ﻣﻮﺕٌ ﺻﻐﻴﺮ » ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺳﻴﺮﺓ ﺃﺣﺪ ﺃﺋﻤﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﺘﺼﻮﻑ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻴﺦ « ﻣﺤﻴﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﺑﻦ ﻋﺮﺑﻲ » ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻘﻮﻟﺘﻪ « ﺃﺩﻳﻦ ﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﺤﺐ ﺃﻧﻰ ﺗﻮﺟﻬﺖ ﺭﻛﺎﺋﺒﻪ ﻓﺎﻟﺤﺐ ﺩﻳﻨﻲ ﻭﺇﻳﻤﺎﻧﻲ » . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ ﺃﻥ « ﺍﻟﺤﺐ » ﺩﻳﻨﻪ، ﻭ « ﺍﻟﺘﺼﻮﻑ » ﻃﺮﻳﻘﻪ، ﺇﻻ ﺃﻥ « ﻋﻠﻮﺍﻥ » ﺁﺛﺮ ﺃﻥ ﻳﻨﻘﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐٍ ﺁﺧﺮ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻜﻲ ﺳﻴﺮﺗﻪ
تظهر الإعلانات هنا